أجواء غير مسبوقة خلف كواليس عرض ساترداى نايت مين إيفنيت

شهد عرض ساترداى نايت مين ايفنيت لاتحاد المصارعة العالمية الترفيهية أجواءً غير معتادة خلف الكواليس، حيث وصفت مصادر مقربة الأجواء بأنها أشبه بـ”مدينة أشباح”، في إشارة إلى الهدوء الغريب وغياب العدد المعتاد من المصارعين والعاملين خلال الحدث الذي أقيم يوم السبت الماضي.

بحسب تقرير موقع “فايتفل سيليكت”، فإن الكواليس بدت شبه خالية مقارنة بالعروض الأسبوعية أو العروض الخاصة الأخرى، إذ لم يحضر سوى عدد محدود من المصارعين والموظفين، بينما غاب كثير من الوجوه المعتادة من المنتجين والمخرجين وفرق الكتابة والإدارة. وأوضحت المصادر أن هذا القرار جاء بتوجيه من إدارة الاتحاد التي فضّلت تقليص عدد الحاضرين خلف الكواليس في هذا العرض تحديدًا، دون الكشف عن السبب الحقيقي وراء ذلك.

ويبدو أن هذا القرار انعكس بشكل مباشر على سير العرض، إذ تضمن الحدث أربع مباريات فقط، وهو عدد أقل من المعتاد في مثل هذه العروض التي غالبًا ما تضم خمس مباريات على الأقل. كما شارك في العرض تسعة مصارعين فقط، وهو رقم يُعد منخفضًا للغاية مقارنة بحجم العروض السابقة للاتحاد.

ومن اللافت أيضًا غياب المشاهد الجانبية المعتادة التي تُضفي عنصر المفاجأة والإثارة، حيث لم يشهد العرض أي تدخلات مفاجئة أو مواجهات خلف الكواليس، وهو ما جعل الحدث يبدو أكثر هدوءًا وانسيابية من المعتاد.

أما اللقطة الوحيدة غير المرتبطة بالمباريات فكانت ظهور النجم الكبير جون سينا في مقطع مصور مسجل مسبقًا، أعلن خلاله عن إطلاق بطولة جديدة تحمل اسم “الفرصة الأخيرة”، والتي سيحصل الفائز بها على فرصة لمواجهته في نزاله الأخير المنتظر خلال عرض “ليلة السبت الرئيسية” المقبل الشهر القادم.

ورغم قلة التفاصيل حول أسباب هذا التوجه الجديد، إلا أن بعض المحللين يرون أن الاتحاد ربما يسعى لتقليل الزخم في بعض العروض لإبراز أهمية المناسبات الكبرى القادمة، أو ربما لإعادة ترتيب خطط النجوم الرئيسيين قبل دخول موسم العروض الكبرى للعام الجديد.

في النهاية، ترك هذا العرض تساؤلات كثيرة لدى الجماهير حول ما إذا كانت هذه الخطوة مؤقتة، أم أنها بداية لأسلوب جديد في تنظيم عروض “ليلة السبت الرئيسية”، مع ترقب واسع لما سيقدمه الاتحاد في الأسابيع المقبلة.