جون سينا يضع حدًا للشكوك ويؤكد موعد اعتزاله النهائي داخل حلبة المصارعة

مع اقتراب ليلة العرض الكبير المقررة في الثالث عشر من ديسمبر، يزداد الحديث حول المباراة الأخيرة للنجم العالمي جون سينا، التي ستشكل ختام مسيرته الأسطورية داخل حلبات المصارعة الحرة. ورغم إعلان سينا منذ فترة طويلة أن هذه المواجهة ستكون الأخيرة في مسيرته، إلا أنّ شريحة واسعة من الجمهور ما تزال تشكّك في إمكانية اعتزاله فعليًا، خاصة في ظل الصورة المعروفة عن نجوم المصارعة الذين غالبًا ما يعودون للمنافسة بعد إعلانهم الابتعاد.

وخلال ظهوره في أحد البرامج الحوارية الشهيرة، أعاد سينا تأكيد قراره الحاسم بالاعتزال، موضحًا أن يوم الثالث عشر من ديسمبر سيكون بالفعل آخر يوم له فوق الحلبة. وصرّح قائلاً إنّ الإعلان عن الاعتزال قبل أكثر من عام كان خطوة غير مسبوقة في عالم المصارعة، حيث لم يجرؤ أي نجم قبله على إعلان قرار مماثل قبل هذا الوقت الطويل. وأضاف أن نجوم المصارعة لا يرحلون بسهولة، إذ يميل الكثير منهم إلى العودة لخوض نزال إضافي، لكنّه شدّد على أنّه اتخذ قراره النهائي بلا تردد.

وأشار سينا، الذي قضى أكثر من عقدين من الزمن يجوب العالم مع عروض المصارعة، إلى أنه يتفهم سبب تعلق الجماهير به، وأن الكثير منهم يجد صعوبة في تقبّل فكرة غيابه الكامل عن الحلبة. ومع ذلك، يؤكد أنّه ملتزم بكلمته، وأن العام الجاري سيشهد نهاية رحلته في المنافسة داخل الحلبة، ليغلق بذلك فصلًا طويلًا من العطاء والإنجازات.

وتحدث سينا عن مشاعره خلال جولته الأخيرة حول العالم، موضحًا أن ردود فعل الجماهير كانت مؤثرة للغاية، وأن لقاءه بالمشجعين وسماع قصصهم الشخصية جعله أكثر امتنانًا للمكانة التي وصلت إليها مسيرته. وقال إنه أراد إعطاء الجمهور الوقت الكافي لاستيعاب فكرة اعتزاله، حتى يعيش كل متابع لحظة الوداع كما يريد، ويحضّر نفسه لمشهد النهاية بكل ما فيه من مشاعر وذكريات.

ومن المقرر أن يواجه سينا في مباراته الأخيرة أحد نجمين بارزين، حيث سيتنافس كل من فارس الجماهير وقائد الحلبة في نهائي بطولة اللحظة الأخيرة الآن لتحديد الخصم الرسمي لمواجهة الوداع. وتترقّب جماهير المصارعة حول العالم هذه الليلة التاريخية، التي ستطوي معها صفحة أحد أعظم نجوم الحلبة عبر العصور.