براون سترومان يكشف ما حدث له بعد الرحيل عن اتحاد WWE

بعد مسيرة امتدت لما يقرب من عشر سنوات داخل اتحاد المصارعة العالمي، يُعد براون سترومان واحدًا من أكثر المصارعين حضورًا وهيبة في جيله، حيث عُرف بقوته الجسدية الطاغية وشخصيته المرعبة داخل الحلبة. خلال تلك الفترة، تمكن سترومان من فرض نفسه كنجم رئيسي موثوق به، واقترب كثيرًا من تحقيق إنجاز البطل الشامل، قبل أن تتغير مسيرته بشكل مفاجئ في السنوات الأخيرة.

عاد سترومان إلى الاتحاد مرة أخرى في عام ألفين وواحد وعشرين بعد رحيله الأول، لكن عودته لم تحمل نفس الزخم الذي عرفه الجمهور في فترته الذهبية، حيث تم تقديمه في أدوار أقل من المتوقع، بعيدًا عن صورة الوحش الذي لا يُقهر. وبعد عرض راسلمينيا واحد وأربعين، تم الاستغناء عنه للمرة الثانية، ليبدأ فصلًا جديدًا في حياته المهنية بعيدًا عن الحلبة.

وفي أحدث ظهور إعلامي له، عبّر براون سترومان عن امتنانه الشديد لتجربته داخل اتحاد المصارعة العالمي، مؤكدًا أن تلك المرحلة منحته خبرات وأدوات ساعدته على بناء مستقبل متنوع خارج عالم المصارعة. وأوضح أنه استغل فترة التوقف لإعادة تقييم مسيرته والاستمتاع بثمار العمل الشاق الذي قدمه على مدار سنوات طويلة.

وأشار سترومان إلى دخوله مجالات جديدة، من بينها تقديم برامج تلفزيونية متعلقة بالطعام، بالإضافة إلى فرص سينمائية مرتقبة ومشروعات إعلامية قيد الإعداد، إلى جانب استثمار جديد في مجال المشروبات. وعبّر عن ذلك بروح مرحة، مؤكدًا أنه ما زال يحتفظ بشخصية الطفل الشغوف داخل جسد رجل ناضج.

ورغم رضاه عن مستقبله الحالي، لم يُخفِ سترومان اشتياقه للحلبة وغرف تبديل الملابس، معتبرًا أن الأجواء داخل الاتحاد لا تُنسى. لكنه في الوقت نفسه أكد أن ضغط السفر المستمر كان أحد أصعب الجوانب، حيث قضى سنوات طويلة متنقلًا بين العروض دون استقرار، ما حرمه من لحظات كثيرة في حياته الشخصية.

اليوم، يستمتع سترومان بحياة أكثر هدوءًا، قريبة من العائلة والطبيعة، حيث أعاد التواصل مع أحبائه، وخصص وقتًا أكبر لأطفاله الروحيين، كما عاد لممارسة هوايات قديمة مثل الصيد والاستمتاع بالأنشطة الخارجية. تجربة ما بعد المصارعة، كما يراها، ليست نهاية، بل بداية مختلفة لمسار جديد لا يقل قيمة عن أمجاده السابقة داخل الحلبة.

شاهد ايضا: