تريبل إتش يكشف سبب إنهاء مسيرة جون سينا بهذه الطريقة ؟

أثار عرض ساترداى نايت مين إيفنيت حالة واسعة من الجدل داخل أوساط جماهير المصارعة الحرة، وذلك عقب خسارة الأسطورة جون سينا في آخر مواجهة له داخل الحلبة، بعدما أُجبر على الاستسلام أمام غونتر في نهاية صادمة لمسيرة امتدت لسنوات طويلة. هذا السيناريو لم يمر مرور الكرام، حيث انقسمت الآراء بشدة بين مؤيد للقرار ومعارض له.

وخلال الفقرة الختامية من العرض، عبّرت الجماهير الحاضرة في القاعة عن استيائها الواضح من النتيجة، من خلال هتافات رافضة أربكت الأجواء وأكدت حالة الغضب الجماهيري، الأمر الذي فرض نفسه بقوة على ما بعد العرض.

تريبل إتش يخرج عن صمته ويواجه الجماهير مباشرة

هذا التفاعل الجماهيري القوي دفع المسؤول التنفيذي الأول في اتحاد المصارعة، بول ليفيك المعروف باسم تريبل إتش، إلى التحدث بشكل مباشر إلى الجماهير. وأبدى تريبل إتش دهشته من رد الفعل، مشيرًا إلى أنه كان يتوقع هتافات أعلى وأكثر حدة، لكنه في الوقت نفسه أكد أنه لم يُفاجأ بحالة الغضب والانقسام.

وأوضح أن مثل هذه اللحظات المصيرية دائمًا ما تكون مثيرة للجدل، خاصة عندما تتعلق بنهاية مسيرة نجم بحجم جون سينا، مؤكدًا أن القرارات الكبرى لا يمكن أن تُرضي جميع الأطراف.

فلسفة جون سينا في وداع الحلبة

وأشار تريبل إتش إلى أن مسيرة جون سينا كانت قائمة منذ بدايتها على مبدأ واضح، وهو ترك المكان أفضل مما كان عليه. وأكد أن هذا المفهوم قد لا يكون سهل الاستيعاب في لحظة الوداع، خاصة مع تصاعد المشاعر، إلا أن تقاليد المصارعة الحرة تحتم أحيانًا تقديم مصلحة اللعبة على رغبات الجماهير.

وأضاف أن سينا لم يكن يومًا باحثًا عن الانتصارات فقط، بل كان دائمًا يسعى لدعم الأجيال القادمة، حتى وإن جاء ذلك على حساب صورته أو سجله الشخصي، وهو ما يعكس شخصيته الحقيقية داخل وخارج الحلبة.

تحمّل المسؤولية ورسالة للمستقبل

وشدد تريبل إتش على تحمّله الكامل لمسؤولية هذا القرار، مؤكدًا استعداده لمواجهة أي انتقادات ناتجة عنه. كما أوضح أن ردود الفعل الغاضبة جزء أصيل من عالم المصارعة الحرة، وأن التعامل معها يُعد من طبيعة العمل داخل هذه الصناعة.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن التاريخ سينظر إلى هذه اللحظة بصورة مختلفة، معتبرًا أن خسارة جون سينا في ختام مسيرته ليست تقليلًا من قيمته، بل تكريمًا حقيقيًا لإرثه الكبير، ورسالة واضحة بأن المصارعة الحرة دائمًا أكبر من أي اسم، مهما بلغ حجمه أو تاريخه.