جون سينا يستسلم ويخسر آخر نزال في مسيرته أمام جونتر في الحدث الرئيسي

شهد العرض الخاص ليلة السبت لحظة تاريخية ومؤثرة، بعدما أسدل الستار رسميًا على مسيرة جون سينا داخل الحلبة، بخسارته أمام جونتر في الحدث الرئيسي، إثر استسلامه بعد مواجهة بدنية قاسية حبست أنفاس الجماهير.

دخل جونتر النزال بقوة كبيرة، معتمدًا على ضرباته الصدرية العنيفة التي أسقطت سينا أرضًا أكثر من مرة، وسط هتافات عدائية من الجماهير. ورغم ذلك، أظهر سينا روح القتال المعتادة، وعاد سريعًا إلى أجواء المواجهة بسلسلة من الضربات الكتفية ثم حركة السقوط الجانبي، قبل تنفيذ ضربته الشهيرة، محاولًا إخضاع جونتر بحركة الاستسلام الخاصة به، لكن الأخير تمكن من الإفلات.

واصل جونتر ضغطه البدني، منفذًا ركلة قوية وقفزة عنيفة ثم حركة رفع قوية، وبدلًا من محاولة التثبيت، طلب من الحكم سؤال سينا إن كان يرغب في الاستسلام، في رسالة واضحة مفادها أنه لا يريد الانتصار إلا عن طريق الإخضاع. ورغم خمس ضربات قوية متتالية، رفض جونتر إنهاء النزال مبكرًا.

نجح سينا في تفادي ضربة قاضية جديدة، ورد بضربته المعهودة ثم نفذ حركته القاضية، إلا أن الحكم اكتفى بعدٍّ ثنائي. استمرت المعركة داخل الحلبة وخارجها، حيث تبادل الطرفان الضربات العنيفة قرب الطاولة، قبل أن يتمكن سينا من إسقاط جونتر فوقها في لحظة حماسية أشعلت المدرجات.

عاد النزال إلى الحلبة، وتواصل تبادل السيطرة بين الطرفين، مع محاولات متكررة للتثبيت لم تُحسم. وفي اللحظات الأخيرة، أعاد جونتر إحكام حركة الإخضاع في وسط الحلبة، وحاول سينا المقاومة بكل ما تبقى لديه، لكنه لم يجد مخرجًا، ليضطر أخيرًا إلى الاستسلام، معلنًا نهاية مسيرته القتالية.

بعد انتهاء النزال، خيّم الصمت والدهشة على الجماهير، قبل أن ينضم عدد من نجوم العرض إلى محيط الحلبة، يتقدمهم كودي رودز وسي إم بانك وتريبل إتش. قام رودز وبانك بوضع ألقابهما على كتفي سينا تكريمًا له، قبل عرض فيديو مؤثر يستعرض مسيرته الأسطورية.

انحنى جون سينا تحيةً للجماهير للمرة الأخيرة، وخلع حذاءه وتركه في منتصف الحلبة، في مشهد رمزي مؤثر، ليغادر بعدها وسط تصفيق طويل، مُسدلًا الستار على واحدة من أعظم المسيرات في تاريخ المصارعة الحرة.