جون سينا يكشف درس فينس مكمان الأخير” لا أحد لا يمكن الاستغناء عنه”

يظل اسم فينس مكمان واحدًا من أكثر الأسماء ارتباطًا بتاريخ المصارعة الحرة، فقد شكّل لسنوات طويلة العصب الرئيسي لاتحاد المصارعة العالمي، سواء كرئيس ومخطط أول للاتحاد أو كشخصية ظهرت في أهم أحداث وفترات العصر الذهبي. ومع انتقال الاتحاد ليصبح تابعًا لمجموعة “تي كي أو” وإسناد القيادة إلى بول ليفيسك المعروف باسم تريبل إتش، بدأت المسافة تتسع أكثر بين الإدارة الحالية ومكمان، خصوصًا بعد تورطه في قضايا خطيرة أدت إلى ابتعاده التام عن المشهد.

وخلال الجولات الإعلامية التي يقوم بها جون سينا في الفترة الحالية مع اقتراب نهاية مسيرته داخل الحلبات، طُرح عليه سؤال حول علاقته بمكمان وتأثير رحيله عن الاتحاد. وقد قدّم سينا إجابة عميقة تشير إلى الدروس التي تعلّمها من الرجل الذي اعتبره يومًا ما بمثابة الأب الروحي له داخل الصناعة. وقال سينا: إن من أبرز ما تعلمه من مكمان هو أن لا أحد مهما بلغت قيمته يمكن أن يكون غير قابل للاستبدال. وأوضح أن مكمان، رغم خبرته الكبيرة وقدرته على تقديم الكثير، أصبح خارج دائرة التأثير التي كان يمتلكها لسنوات.

وأشار سينا إلى أن الاتحاد قادر على الاستمرار دون وجود مكمان، لكنه اعترف بصراحة أنه لم يكن يرغب في رؤيته يغادر منصبه، مضيفًا: أنا أحبه، وأعرف جيدًا مقدار تعلقه بهذه الصناعة، لكنه أيضًا هو من علّمني أننا جميعًا سنرحل يومًا ما، وأننا جميعًا قابلون للاستبدال. واستذكر سينا موقفًا قديمًا حين قام مكمان بفصل النجم الشهير ستون كولد ستيف أوستن بعد تغيّبه عن أحد العروض، رغم أن أوستن كان في ذلك الوقت أحد أبرز نجوم الشركة وأكثرهم جذبًا للجماهير. وقال سينا إن هذا القرار كان رسالة واضحة من مكمان للجميع بأن أي خطأ كبير سيواجه بعقوبة حاسمة مهما كان صاحبه.

واختتم سينا حديثه قائلاً: أكبر نجوم الاتحاد تمّت معاقبتهم من قبل. كان مكمان دائمًا يردّد: يجب أن يعلم الجميع أن هناك حدودًا لا يمكن تجاوزها، وحين يحين الوقت لا بد من اتخاذ القرار حتى لو كان مؤلمًا. ويرى سينا أن ما يمر به مكمان الآن هو امتداد طبيعي لفلسفته ذاتها، وأن دوران عجلة الزمن يجعل الجميع في النهاية يبتعدون، مهما بلغت مكانتهم وتأثيرهم.