ستيفاني مكمان تكشف أسرار بدايات جون سينا وكيف تم إكتشافة ؟

في حديث إعلامي حديث، أعادت ستيفاني مكمان، إحدى أبرز الشخصيات القيادية في مؤسسة دبليو دبليو إي، استحضار ذكرياتها الأولى مع المصارع العالمي جون سينا خلال سنواته الأولى داخل الشركة، قبل أن يتحول إلى أحد أعظم الأسماء في تاريخ المصارعة الحرة.

روت مكمان تفاصيل مثيرة حول مرحلة صعود سينا، مشيرةً إلى أنّ بدايته لم تكن سهلة، وأنه رغم امتلاكه موهبة واضحة منذ اللحظة الأولى، إلا أنّ الجمهور لم يتواصل معه بالشكل المطلوب في تلك الفترة. وأوضحت أنّ فريق الإبداع كان يدرك أن الشاب القادم آنذاك يملك شيئًا مختلفًا، لكن هذا “الشيء” لم يكن قد تبلور بعد في شخصية محبوبة أو مؤثرة داخل العرض.

وأكدت مكمان أنّ سينا لفت انتباهها منذ ظهوره الأول، قائلة إنها كانت تشعر أنّ لديه حضورًا قويًا، لكنه لم يكن قد وجد الشخصية التي تمنحه الانطلاقة الحقيقية. وأضافت أنّه مرّ بعدة تجارب قبل أن يتم اكتشاف الجانب الذي غيّر مسيرته تمامًا: موهبته في الارتجال الشعري.

وتابعت مكمان حديثها مؤكدةً أنّ أحد أفراد فريق العمل أخبرها بأن سينا يمتلك قدرة مميزة على الارتجال، وهي مهارة تختلف تمامًا عن الأداء الشعري المعتاد. دفعها الفضول لاختبار الأمر بنفسها، فطلبت منه الارتجال حول أمر بسيط، لتفاجأ بأداء ذكي وسريع ومبهر.

وذكرت مكمان إحدى اللحظات التي لا تنساها، حين قام سينا بارتجال مقطع كامل حول وجبة كانت تتناولها، وهو ما وصفته بأنّه كان “ذكيًا ومبتكرًا”، وأظهر جانبًا جديدًا لم يسبق أن شاهدته فيه. ومن هنا بدأت فكرة تقديم شخصية الشاب الذي يمتلك أسلوبًا شعريًا ارتجاليًا، وهي الشخصية التي تحولت لاحقًا إلى أحد أشهر الأنماط في تاريخ عروض المصارعة الحرة، وأصبحت جزءًا أساسيًا من نجاح سينا الجماهيري.

وأشارت مكمان إلى أنّ موهبة سينا لم تكن مجرد أداء مرح، بل كانت تعكس سرعة بديهة وقدرة على التواصل مع الجمهور بأسلوب مباشر وقريب، وهو ما ساعده على تجاوز بداياته المتعثرة والتحول إلى أيقونة عالمية.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أنّ رحلة سينا من مصارع ناشئ يبحث عن هويته، إلى نجم عالمي يحظى باحترام وإعجاب الملايين، هي مثال حي على أنّ الإصرار والبحث عن الذات يمكن أن يغيّرا المسار بالكامل، وأن الموهبة الحقيقية تجد طريقها مهما طال الوقت.