عرض الوداع ينتهي بلحظة مثيرة للجدل بعد ظهور أرشيفي لفينس مكمان في فيديو جون سينا

اختتم عرض ساترداى نايت مي إيفنيت الخاصة لحظة الوداع الأخيرة في مسيرة جون سينا بمشهد مؤثر، جمع بين الاحتفاء بتاريخ أحد أعظم نجوم المصارعة الحرة، وبين حالة من الجدل غير المتوقعة داخل الصالة. فقد خصص الاتحاد فقرة مصورة مطولة لاستعراض رحلة سينا، تضمنت شهادات وإشادات من زملائه ونجوم عاصروه عبر سنوات طويلة، وسط أجواء عاطفية ومشاعر مختلطة من الجماهير.

وخلال عرض الفيديو، ظهرت لقطة أرشيفية لفينس مكمان، الرئيس التنفيذي السابق للاتحاد، وهو يوجه كلمات إشادة بسينا ويثني على مسيرته التاريخية. ورغم أن الظهور كان قصيرًا للغاية، فإن تأثيره داخل القاعة كان واضحًا، حيث ساد الصمت بين الجماهير في تلك اللحظة، في مشهد عكس حالة الانقسام والجدل المرتبطة باسم مكمان.

وبالعودة إلى تفاصيل الفقرة، تبيّن أن الكلمات المنسوبة إلى مكمان لم تُسجَّل حديثًا، بل تم اقتطاعها من مواد أرشيفية قديمة، وهو ما بدا واضحًا من خلال ظهور الشعار القديم للاتحاد في خلفية اللقطة. كما لاحظ المتابعون أن بعض المشاهد الأخرى، ومنها لقطات لتريبل إتش، تعود كذلك إلى تسجيلات سابقة محفوظة في أرشيف الاتحاد، وليست رسائل مصورة حديثة.

ورغم الطابع الأرشيفي لتلك اللقطات، فإن وجود مكمان في فيديو وداع جون سينا أعاد إلى الواجهة الجدل المحيط به، خاصة في ظل خروجه القسري من الاتحاد قبل سنوات قليلة. ويُعرف مكمان بدوره المحوري في قيادة الاتحاد لعقود طويلة، وبعلاقته القوية بجون سينا، الذي لطالما وصفه بأنه أحد أبرز من أثّروا في مسيرته المهنية وصقلوا شخصيته داخل الحلبة وخارجها.

لكن اسم مكمان ارتبط في السنوات الأخيرة بقضايا قانونية خطيرة، بعد اتهامات وجهتها له موظفة سابقة تتعلق بسوء السلوك والاستغلال، وهي قضايا لا تزال منظورة حتى الآن. ومنذ خروجه من الاتحاد، حرصت الإدارة الحالية على إبعاد نفسها عن إرثه الإعلامي، ما جعل ظهوره المفاجئ في فيديو وداع سينا أمرًا حساسًا ومثيرًا للتساؤلات.

اللافت أن جون سينا لم يُبدِ أي رد فعل علني تجاه ظهور مكمان في الفيديو، واكتفى بالوقوف متأثرًا وهو يشاهد مسيرته تُعرض على الشاشة العملاقة. كما التزم مكمان الصمت الكامل ولم يصدر عنه أي تعليق بعد العرض.

وبينما كان الهدف من الفقرة المصورة هو تكريم مسيرة استثنائية امتدت لأكثر من عقدين، فإن ظهور مكمان، حتى ولو بشكل أرشيفي، ألقى بظلاله على لحظة كان من المفترض أن تكون خالصة لتوديع أحد أعمدة المصارعة الحرة، لتبقى تلك اللقطة واحدة من أكثر مشاهد الوداع إثارة للجدل في تاريخ العروض الكبرى.