غونتر يوضح الفروق بين مواجهتي اعتزال جون سينا وغولدبيرغ داخل اتحاد المصارعة

حقق المصارع النمساوي غونتر إنجازًا نادرًا في عالم المصارعة الحرة خلال العام الحالي، بعدما كان الخصم الأخير لأسطورتين من أكبر رموز الاتحاد، وهما جون سينا وغولدبيرغ. هذا الحدث الاستثنائي منح غونتر مكانة فريدة في تاريخ اللعبة، كونه المصارع الذي أنهى مسيرة اسمين ارتبطا بعقود من البطولات واللحظات الخالدة داخل الحلبة.

وفي تصريحات حديثة، تحدث غونتر بصراحة عن الفروق الجوهرية بين مواجهته مع جون سينا، ونزاله السابق أمام غولدبيرغ، مؤكدًا أن المقارنة بين التجربتين ليست سهلة على الإطلاق. وأوضح أن لكل مواجهة طابعها الخاص، سواء من حيث الأسلوب داخل الحلبة أو من حيث التأثير الجماهيري.

أشار غونتر إلى أن غولدبيرغ كان محدودًا فنيًا مقارنة بجون سينا، موضحًا أن مسيرة غولدبيرغ لم تُبنَ على تقديم أداء تقني معقد داخل الحلبة، بل على القوة والهيبة والانتصارات السريعة. وأكد أن هذا لا ينتقص من مكانة غولدبيرغ، لكنه يوضح الاختلاف الجوهري في أسلوب كل نجم، وهو ما انعكس بشكل واضح على طبيعة المواجهة.

في المقابل، وصف غونتر جون سينا بأنه مصارع متكامل، يمتلك خبرة طويلة وقدرة عالية على تقديم نزال متوازن يجمع بين القوة، والتحمل، والذكاء داخل الحلبة. وأكد أن سينا كان طوال مسيرته نموذجًا للمصارع القادر على التأقلم مع مختلف الأساليب، وهو ما جعل مواجهته تحديًا من نوع خاص.

وتحدث غونتر أيضًا عن الفارق الكبير في التأثير الجماهيري بين النجمين، مشيرًا إلى أن جون سينا يمثل رمزًا عالميًا يتجاوز حدود المصارعة، لما يحمله من تاريخ طويل وعلاقة عاطفية قوية مع الجماهير. وأكد أن حجم التفاعل مع مواجهة اعتزال سينا كان أكبر، نظرًا لما يمثله من قيمة معنوية لدى عشاق المصارعة حول العالم.

يُذكر أن غونتر أنهى مسيرة غولدبيرغ بعد نزالهما في عرض ليلة السبت الكبرى في شهر يوليو، بينما أجبر جون سينا على الاستسلام في شهر ديسمبر، في مواجهة تاريخية أسدلت الستار على مسيرة امتدت لأكثر من عقدين. وبعد اعتزالهما، أعلن كل من سينا وغولدبيرغ تعليق أحذيتهما، بينما يستمر جون سينا في الظهور ضمن الاتحاد في دور سفير، محافظًا على ارتباطه بعالم المصارعة من خارج الحلبة.

شاهد ايضا: